محمد بن سلمان- ريادة عربية ورؤية تلهم العالم

المؤلف: نجيب يماني10.20.2025
محمد بن سلمان- ريادة عربية ورؤية تلهم العالم

في نبأ يزهو بالفرح، وبقلوب تغمرها السعادة، وفخر يعم كل مواطن ينعم بالرخاء ويجني ثمار النجاح، يتربع ولي العهد المحبوب، الأمير محمد بن سلمان، على عرش الشخصيات القيادية العربية الأكثر تأثيرًا لعام 2024، وذلك للمرة الرابعة على التوالي، بعد حصده نسبة 54% من أصوات المشاركين في استطلاع RT. وقبل ذلك، أشاد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بجهود ولي العهد، مُثنيًا على رؤيته الثاقبة وقدرته الفائقة على تحقيق إنجازات عظيمة ظنّها الكثيرون ضربًا من الخيال، مؤكدًا أنه يفعل شيئًا جليلًا، وأنه بحق رجل استثنائي. إنها شهادة حق في حق ولي العهد، الذي يتمتع بهمة تعانق السماء وعزيمة لا تلين، فيما تمضي "الرؤية" قدمًا نحو تحقيق المستحيل. لقد قاد المملكة العربية السعودية نحو تحول نوعي، استبعده البعض، واعتبره آخرون ضربًا من الخيال الجامح، إلا أن كل ذي بصيرة استوعبه تمامًا، إذ حرر المملكة من القيود الأيديولوجية التي كبلتها بثقافة الموت، وحاصرها في دوائر الظلام و"عذاب القبر"، وذلك بفضل نعيق "الصحوة" البائس. ولكن سرعان ما استأصل "محمد الخير" جذورها، وأخمد صوتها، ومحا وجهها الكالح، لتعود الحياة إلى طبيعتها الزاهية، ويعرف المواطن السعودي معنى جودة الحياة الراقية، ويتصالح المجتمع مع نصفه الآخر بكل عدل وإنصاف، دون تجاوز للثوابت الدينية والقيم الأصيلة المتوارثة.

لقد أطلق "الرؤية" المباركة ليزيح عن كاهلنا أعباء ثقيلة، وصخورًا أعاقت مسيرتنا الحثيثة نحو التطور والازدهار، فانفتحت للاقتصاد أبواب واسعة لتنويع مصادر الدخل، والتحرر من التبعية المطلقة للنفط، وبلغت الاستثمارات في شتى المجالات مستويات تفوق الوصف. هنا تتجلى عظمة الإنجاز، وتتسامى الحقيقة في أبهى صورها، بعناوين بارزة تؤكد أن المملكة باتت رقمًا صعبًا في المعادلة الاقتصادية العالمية، تنافس العمالقة وتشارك بقوة في قمة العشرين. لطالما أكد سموه أن المواطن السعودي هو أثمن ما تملكه المملكة لتحقيق النجاح، وأنه بدونه لن يتحقق أي من الإنجازات التي تحققت، فإذا لم يكن المواطن مقتنعًا بما يتم إنجازه، ومستعدًا لتحمل الصعاب والتحديات، ومشاركًا فاعًلا في هذا العمل، سواء كان موظفًا حكوميًا أو وزيرًا أو رجل أعمال أو موظفًا في القطاع الخاص أو أي مواطن في أي موقع، فإن كل ما يقال سيظل مجرد حبر على ورق. فأصبحت الرؤية نبراسًا يهدي المملكة لتكون محط أنظار العالم، ووجهة سياحية فريدة، ومركزًا حيويًا للفعاليات العالمية في مختلف المجالات؛ الرياضية والاقتصادية والبيئية والثقافية والفنية والفكرية، وغيرها الكثير، فكل ما ذكرته قليل في حق وطني الذي يحق له أن يفتخر بقادته الذين سطروا في صفحات التاريخ معاني القيادة الرشيدة والرؤية الثاقبة المتبصرة. سنوات من العطاء المتواصل، والإنجازات المتراكمة، والكفاح الدؤوب بعقلية فذة، ومهارة استثنائية، وقدرة عالية، وبصيرة مستنيرة تستشرف المستقبل، وفراسة مؤمن يرى بنور الله، فيرى أبعد من المتوقع، ويستكشف ما يراه الآخرون سرابًا، ليحوله في واقعه إلى إنجاز ملموس، فلا عجب أن ذاع صيته في كل مكان، وذكره خالد على مر العصور والأيام، وذلك بفضل ما أنجزه وتميز به وتفرد. صفات نادرة لا تجتمع في شخص واحد في عالمنا اليوم إلا في شخصية ولي العهد الأمين، فلا غرابة إذن أن يتبوأ بجدارة واستحقاق لقب "الشخصية القيادية العربية الأكثر تأثيرًا عام 2024"، وذلك للعام الرابع على التوالي.

فمن يتربع على القمة بهذه القوة والحيوية، لابد أن يكون صاحب "رؤية" عميقة، ومهندس مشروع راسخ، ومرسخ دعائم متينة، ليجعل من النتائج المتزايدة فعلًا متناسقًا مع الجهد المبذول، وثمارًا يانعة للعمل الدؤوب.

فلا يوجد في صفحات التاريخ الحديث شخصية قيادية استطاعت أن تحقق ما حققه ولي العهد في هذا الوقت القياسي، رغم كل التحديات والعقبات التي واجهته، والتي تجاوزها بكل اقتدار وتصميم، وعبر نحو ما يصبو إليه لوطنه وشعبه وأمته، وصوت عزمه يصدح في كل مكان "نحلم ونحقق".

فطالما كان هناك حلم، ستولد معه الإرادة القوية، وتتدفق الطاقة في كل مكان، وتتأجج الهمم في النفوس، لتكون المحصلة حلمًا يتحقق، وعطاء يتزايد، ووطن يرتفع ويزدهر ويتسامى وينافس السحاب رفعة وعزة وفخرًا بولي عهده محمد الخير.

سَمَوْتَ بِهِمَّةٍ تَسْمُو فَتَسْمُو

فَمَا تُلْفَى بِمرتبةٍ قُنُوعا

وَهَبْكَ سَمَحْتَ حتّى لا جَوادٌ

فَكيفَ عَلَوْتَ حتّى لا رَفِيْعَا

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة